منتدى شوووق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لآحـلى البنـآت
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 سعاده متلاشية قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Snows of the winter

.×.مشـرفـه.×.Snows of the winter


انثى
عدد الرسائل : 130
الإقـآمه : وسط العواصف الثلجية
المزاج : عادية
تاريخ التسجيل : 01/09/2007

سعاده متلاشية   قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: سعاده متلاشية قصة قصيرة   سعاده متلاشية   قصة قصيرة Emptyالخميس 18 أكتوبر - 16:37

بسم االله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد


سعادة متلاشية


ابتسم لها حين أقبلت بصينية العصير ثم قام و تناولها عنها وقال :
كيف الحال ؟؟

أطرقت حياء دون اجابة .....

جلسا معاً لكن دون مبادرة من احدهما بالكلام
بعد الصمت الطويل .. تكلما معاً .. هي تقول :
ــ لدي حديث يجب أن تسمعه ..
وهو يسأل :
ــ سنبقى صامتين هكذا ؟!

تداركا الموقف المضحك وقهقه هو بينما ابتسمت هي بفتور ..

قال وهو يعتدل :
جميل أن لديك ما تقوليه أخيراً .. فلا أعلم إلى متى هذا الحياء ؟؟
تكلمي عزيزتي إني أسمعك ..

تلكأت وترددت الكلمات في حلقها ثم قالت بعد أن ناولته العصير :
ــ اشرب كأسك أولاً ..

أخذ العصير من يدها : على أمرك سيدتي ..
هيا تفضلي كلنا أذان صاغية ..

تأملته بتردد وبعد جهد عاناه ظرفها النفسي ذا العاطفة القوية قالت :
ــ أتمنى أن تفهمني جيداً ولا تسئ ظناً بي ..
ــ وأنا كذلك غاليتي ..
ــ ويجب أن تتهيأ لما سأقول ..
ــ على كامل الإستعداد .. أرجوك تكلمي ..
ــ بصراحة .. لدي طلب بسيط ولا يمت بالصعوبة بأية صلة ..
ــ وهل سبق و أن رفضت لك طلباً ؟؟
ــ لكني أشك في ذلك هذه المرة ..
ــ وهل هو بالسهولة التي تجعلني قادر على تنفيذه ؟؟
ــ بل وأكثر من ذلك ..
ــ نعم .. كلي أذان صاغية ..
ــ حسناً ... إنني ... أنا .... بل ... الواقع أن ... نعم ...

وضع كأس العصير جانباً وابتسم :
ــ فاتن .. سأجن حتماً ..

استجمعت قواها من العدم وقالت بعد تنفس الصعداء :
ــ لمَ لم تسعى في طلب يد شقيقتي سمر ... جمال وبهاء
وعافية وأخلاق وثقافة ودين وصبر وحزم و .......

قاطعها مصدوماً :
ــ فاتن مالذي تهذين به ؟؟

اغروقت عيناها بالدموع وهي تدافع عن نفسها :
ــ بل انها الحقيقة اني لا أملك نصف ما تملكه شقيقتي
الغالية بل إنكما .. زوجان مثاليان أقصد لو كنت سعيت لها
.. ثنائي متميز أقسم أنكما تصلحان لبعضكما أكثر من كوني
أنا معـــك .. هل تعلم اني خبيرة في علم النفس وطبعي
وطبعك لا ينسجمان أبداً .. فأنت بعفويتك وأخلاقك الطيبة
و أنا باسلوبي الهمجي و أخلاقي اللا مسؤولة .. دع عنك
المراعاة اللا محدودة عندك واسعى لحياتك السعيدة اني
أبصم لك بأنها سوف تنال سعادة الدارين ..

ــ ومن هذه التي ستنال سعادة الدارين ......؟؟

ــ حياتكما .. أهو طلب صعب التحقيق لهذه الدرجة ...؟؟؟

ــ بل هو مستحيل ... ما بالك فاتن مالذي غيرك ومتى
كان علم النفس فارضاً لرأيه أمام السعادة ... لحظة ....
لحظة .. هل خطبت أختك ...؟؟

ــ لا لم تخطب ولن أقبل بأن تخطب لسواك ..
أرجوك افهمني ....
حبي لك هو الذي دفعني لهذا الطلب .... صدقني ....
صدقني يا أسامة ..

ــ حبك لي جعلك ترفضيني .. ترفضين حبيبك هذا هو الحب
برأيك ؟؟

ــ لم أرفضك ... بل اني أتمنى أن أعيش مع شخص مثلك
بل لا أريد غيرك .... لكن ..... لكن ...
صدقني أختي أجدر بالحب ...
لو أنك تعرف أختي لرفضتني دون أي مبرر ....

ــ لكني لم ولن أرفضك كما فعلت أنت بي ثم اني لا أرغب
بسواك أبداً ...

قام بألم و أردف هاماً بالإنصراف :

ــ أتعلمين يا فاتن ... لقد جرحتني كثيراً كثيراً .. وفوجئت بك وإني
لن أسيء ظناً بك فحسب بل اني واثق بأنك أصبحت تكرهيني ...

خرج قبل أن يسمع تبريراتها الواهية في نظره وساءه هذا اللقاء
الذي فتح عليه أبواباً عديدة للشكوك و الأوهام ....

ما بالها تعرض علي شقيقتها ؟؟ ألأني ساذج أم لأنها سئمت مني
ووجدت من يشاطرها أحلامها و آمالها .... نعم .. إنه مؤكد .. خُطبت
أختها من رجل تمنته هي لنفسها فسعت أخيراً لتربطني بأختها وهي
بخطيبها ... أهذا معقول ؟؟ وهل يستطيع عقلاً أن يفكر به ....؟؟؟
أم لهذه الدرجة هي وقحة ..؟؟ أكاد أن أفقد صوابي ...
دنيا عجيبة حقاً ...

وفي اليوم التالي فجأ بها تسلمه الدبلة وهي تقول :
ــ أتمنى من كل قلبي أن تعيش حياتك السعيدة التي تتمناها ..

ــ فاتن .... لحظة ..... لحظة .... يجب أن أفهم الموضوع ...
مالذي حدث ؟؟ ماذا أصابك ؟؟ لم كرهتني فجأة ...

لكنها تركت له المكان وانصرفت بينما تجمد هو الآخر متفاجئاً من
موقفها و بحث لها عن مبرر لتصرفها ذاك ولكنه لم يجد إلا أن يخرج
إلى حيث هي ابتغت وغاب عنها وعن أهلها بعد تلك الحادثة بل وتركها
معلقة ... لا مخطوبة ولا متزوجة ولا مطلقة أيضاً ...

اتصلت عليه ذات يوم من أجل أن تطالب بالطلاق إلا أنه لم يعرها أدنى
اهتمام ... نعم لقد تغير (أسامة) بعد تلك الحادثة لكن لا يهم إنها فقط
تطالبه بالطلاق علها تعش حياتها التي ابتغتها لنفسها ...

رد على المكالمة الألف أخيراً ....

ــ نعم ماذا أردت ؟؟؟
ــ أسامة .. كيف حالك ؟؟
ــ في طريقي إلى خطبة ابنة خالي ..

اختفى صوتها وهي تقول :
ــ مبارك لك يا أسامة ... لكن ....
ــ لكن ماذا .؟؟
ــ ألن يعرف كلاً منا طريقه ...
ــ دعيني أفهمك ..
ــ لمَ لم تطلقني حتى هذا الوقت ...
ــ لا تستعجلي الأمور حبيبتي لكن أليس بعد أن توافق
أختك على خطيبها الجديد ........؟؟

أغلقت الهاتف فوراً وتيقن أخيراً بشكوكه و أراد الإنتقام لكن كيف ومتى ..؟؟
نعم ... كرامته أهينت بشكل قذر ولا تسمح له كرامته أبداً بالسكوت .....
ربما سيكون الإنتقام بطريقة أنه لن يطلقها أبداً حتى لا يتسنى لهذه الخائنة
أن تتزوج من بعده ....

مر قرابة الشهران و أسامة على حاله ما يزال لكنه واجه ضغطاً كبيراً في أيامه
الأخيرة من والده الذي يصر عليه بأن يذهب حيث فاتن ثم إلى المحكمة لتنتهي
المشاكل فما يفعله في بنات الناس حرام في نظره ... نعم ذهب أسامة ورغماً
عنه هذا اليوم إلى منزل أهل خطيبته ...

ــــ أهلاً عماه .. أين فاتن ؟؟؟
ــ ومالذي أغفلك عنها كل هذه الأيام ؟؟ أم لأن أصابها ما أصابها ... فلتمت لوحدها
مقهورة ... أليس كذلك ...؟؟؟
ــ ربما لم تقل لك فاتن عن قرارها قبل شهران وانها رمت في وجهي الدبلة ودعت
لي أن أعيش حياتي السعيدة التي أتمناها ........

تجهم وجه الوالد وسأل بنبرة حزينة :

ــ أحقاً هي طلبت منك الطلاق وقبل شهران ...؟؟
ــ نعم يا عماه هذا ما حدث ....
ــ ولم تعلم لم فعلت ذلك ...؟؟
أعرض أسامة بوجهه جانباً وقال :
ــ لا يهمني ذلك ...
ــ لا يهمك ...؟؟ لقد علمت فاتن بإصابتها بالمرض قبل شهران تقريباً ..
ــ مرض ؟؟؟ مرض ماذا يا عم ..؟؟
ــ لقد أصيبت بذاك المرض العضال الذي لا شفاء له .. هذا ما حدث إنها ترقد
في المستشفى الآن تحت العناية المشددة ..
ألم تكلف على نفسك أن تسألها عن سبب ذاك القرار ...؟؟؟

صدم ... ماالذي يسمعه ...

ذهب برفقة عمه وشقيقتها (سمر) إلى المستشفى ... دخل غرفتها

الموحشة بالأجهزة في كل مكان وهناك جلس بجانبها

وعيناه ممتلئتان بدموع الندم والحسرة والألم ...تناول كفها لتشعر به ....


[color=teal]فاتن ... فاتن ... أنا أسامة هل تسمعيني ...؟؟

فتحت عيناها ببط ء أثقلها عناء المرض تأملته بجهد جهيد أردفت غير مصدقة :
ــ أسامة ..؟ كيف حالك ....؟؟

مسح دموعه وهو يقول :
ــ كيف حالك أنت ؟؟ لمَ لم تخبريني بمرضك ...؟
ــ كيف حال خطيبتك أهي بخير ...؟
ــ ومن قال اني خطبت غيرك .. كنت حانقاً ذاك اليوم حين قلت ذلك ...
ــ إذن أختي ... أختي يا رجل .. فلن .. لن تجد خيراً منها أبداً ..
ــ بل لن أجد خيراً منك يا امرأة ..
فاتن ... صدقيني لن أخطب ولن أتزوج من بعدك لقد ضحيتي لي بحياتك
[color:d94b=teal:d94b]في حين اني لا أستحق تضحياتاً من أحد ....



في احدى أوراقه المهملة كتبت هذه الكلمات المجروحة ....

ومن بعدك غاليتي صدقيني لن أنسى يوم التقى الأحباب ....

يوم تعاهد الأحباب ...

يوم ضحى الأحباب ....

في سبيل سعادة متلاشية ....




تمت ....


تحياتي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://lahan.iowoi.org
شاعره بلاحدود

.×.عضو.×.


انثى
عدد الرسائل : 7
الإقـآمه : الدمام
المزاج : مبسوطه على طول
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

سعاده متلاشية   قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: سعاده متلاشية قصة قصيرة   سعاده متلاشية   قصة قصيرة Emptyالأحد 4 نوفمبر - 17:47

تسلمين ياقلبي ع القصه الحلوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://i.servimg.com/u/f16/11/49/93/76/15781510.jpg
TLE

.×.عضو.×.


ذكر
عدد الرسائل : 2
العمر : 42
الإقـآمه : KSA
المزاج : اوكي على طول الحمد الله
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سعاده متلاشية   قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: سعاده متلاشية قصة قصيرة   سعاده متلاشية   قصة قصيرة Emptyالثلاثاء 6 نوفمبر - 15:40

يعطيكي الف عافيه اختي على هالقصه
بصراحه مو متعود اقرى قصص قصيرة زي كذا علشان كذا انشديت معاها مره
منتظرين جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.3uyn.com/vb/index.php
 
سعاده متلاشية قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شوووق :: .×.شـ آلأدبيـه ـوووق.×. :: آلقصص وآلروـآيآت-
انتقل الى: